اسلام عليكم
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان
فقد أخرج الإمام أحمد من حديث أنس بن مالك
قال: " كنا جلوسًا مع رسول الله
فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته( ١) "من وضوئه"، وقد تعلق نعليه في يديه الشمال
مثل ذلك: فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى. فلما كان الغد قال النبي
مثل مقالته أيضًا، فطلع ذلك الرجل على مثل حالة الأولى فلما كان اليوم الثالث: قال النبي
تبعه عبد الله بن عمرو بن العا ص (أي تابع الرج ل)، فقال: إني لاحيت فلما قام النبي
أبي( ٢)، فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثًا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمض فعل ت، قا ل:
نعم، قال أنس: وكان عبد الله يحدث أنه بات معه الليالي الثلاث، فلم يره يقوم من الليل
حتى يقوم لصلاة الفجر. شيئًا غير أنه إذا تعار وتقلَّب على فراشه ذكر الله
قال عبد ا لله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خير ًا. فلما مضت الثلاث ليالٍ، وكدت أحتقر
عمله. قل ت: يا عبد الله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هج ر، ولكن ي سم عت
يقول لك ثلاث مرا ر: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلعت أنت رسول الله
الثلاث مرا ر، فأردت أن آوى إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به، فلم أرك تعمل كثير عمل،
، فقال: ما هو إلا ما رأيت، قال: فلما وليت دعاني، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله
فقال: ما هو إلا ما رأي ت، غير أني لا أجد في نفسي لأحدٍ من المسلمين غش ًا، ولا أحسد
أحدًا على خير أعطاه الله إياه.، فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق
[img][/img][img][/img]